أنواع التغذية

·        الخبز، الأرز، أنواع المعكرونة، رقائق الحبوب في إفطار الصباح، منتجات الألبان، الفواكه، والخضراوات، تشكل كلها أطعمة أساسية في الكثير من أنواع التغذية. وهي جميعها توفر الكربوهيدرات.

·        وإن كانت كل الكربوهيدرات تتشابه من ناحية تزويدها الجسم بالسعرات الحرارية فإنها لا تتماثل في تأثيراتها الصحية، إذ أن بعضها يكون أفضل من الآخر. ولذا فإن اختيار الكربوهيدرات الجيدة يمكن أن يتحكم في وزن الجسم ويدرأ حدوث جملة من الأمراض المزمنة، ابتداء من مرض السكري وانتهاء بأنواع السرطانات.

·        أشكال الكربوهيدرات : الكربوهيدرات هي عائلة من الجزيئات. وهي تظهر بثلاثة أشكال رئيسية: أسهلها هي السكريات، التي تضم الغلوكوز (وهو نوع السكر الموجود في مجرى الدم)، الفركتوز (سكر الفواكه)، اللاكتوز (سكر الحليب)، وغيرها.

·        أشكال  النشويات : فهي شكل أعقد من الكربوهيدرات، إذ أنها تتكون من سلسلة طويلة من جزيئات السكر. وفي حين يستطيع الجسم أن يهضم بسهولة بعض أنواع النشويات مثل النشا الموجود في البطاطا المشوية، الأمر الذي يزيد بسرعة من مقدار سكر الدم، إلا أنه لا يستطيع هضم النشويات الأخرى مثل الحبوب الكاملة أو البقول التي تهضم ببطء ولذا فإنها لا تزيد من مقدار سكر الدم بسرعة.

·        أشكال الألياف: وهي نوع معقد آخر من الكربوهيدرات، فلا يتمكن الجهاز الهضمي للإنسان من تفكيكها، ولذا فإنها تتجه للمرور عبر المعدة ثم الأمعاء ببطء وبهذا فإنها تكسب الجسم الشعور بالامتلاء من دون أن تضيف أي سعرات حرارية له.

·        تصنيف لأنواع الأغذية وفق مؤشراتها:

1.     الأغذية ذات الدالة السكرية الواطئة (المؤشر 55 فأقل): أغلب الفواكه والخضراوات، البقول (التي تسميها الدكتورة براند - ميلر «نجوم الأداء»)، الحبوب التي تعرضت إلى أدنى أشكال المعالجة الصناعية، منتجات الألبان القليلة الدهن، والمكسرات.

2.     الأغذية ذات الدالة السكرية المعتدلة (المؤشر من 56 إلى 69): البطاطا البيضاء والبطاطا الحلوة، الذرة، الأرز الأبيض، الكسكسي، رقائق حبوب إفطار الصباح.

3.     الأغذية ذات الدالة السكرية العالية: (المؤشر 70 فأكثر): الخبز الأبيض، الكعك المصنوع من الأرز، أنواع البسكويت والكعك، والمعجنات المقلية، والمخبوزات، وأكثر رقائق الإفطار المعلب

·        إن الدالة السكرية أداة مفيدة في انتقاء الغذاء الصحي. إلا أنها ليست الأداة الوحيدة، إذ أن كمية الكربوهيدرات المتناولة تعتبر مهمة أيضا، فطبق السباغيتي مثلا له دالة سكرية واطئة (المؤشر 42)، إلا أن كمية كبيرة منه تزيد سكر الدم في الجسم كثيرا. «كما أن الكثير من أنواع الغذاء ذي الدالة السكرية الواطئة لا يعتبر صحيا»، كما يقول الدكتور هو. فالشوكولاته من ماركة «سنيكرز» لها مؤشر 43. والكوكاكولا لها مؤشر 63، إلا أن كليهما يؤثران على الجسم مثل تأثير السكر، أو أكثر.

·        مشروبات ساخنة بلا سكر  نرى أن فصل الشتاء من أكثر فصول السنة التي يشعر خلالها الإنسان بالرغبة الشديدة في تناول الطعام نتيجة انخفاض درجات الحرارة واحتياج الجسم إلى الطعام أكثر من الصيف، لذا نحذر من الإكثار من تناول الأطعمة خلال فصل الشتاء حتى لا يزداد الوزن كثيرا، خصوصا أن الكثير من الناس تزداد أوزانهم خلال الشتاء ولا يتنبهون إلى ذلك إلا بعد عودة فصل الصيف.

·        تناول بعض المشروبات الساخنة يساعد كثيرا على الشعور بالدفء وخصوصا الكاكاو والقرفة (الدارسين) والزنجبيل والنعناع والينسون والشاي بنوعيه الأخضر والأسود، التي يمكن تناولها على مدار اليوم ولكن من دون إضافة سكر. أما عن الأغذية التي تحافظ على حرارة الجسم دون أن تؤدي إلى زيادة الوزن فينصح خليفة بالحرص على تناول الشوربة يوميا في وجبة الغداء، ويفضل أن تكون شوربة العدس أو الطماطم أو الشوفان أو شوربة الخضراوات، لأنها تساعد على التدفئة كما تساعد على الحفاظ على الوزن وتفيد في حصول الجسم على الألياف المطلوبة يوميا.

·        ونؤكد على ضرورة الإقلال من تناول المقليات والنشويات والأطعمة الدسمة لأنها تجعل الإنسان يشعر بالخمول والكسل بشكل كبير، بالإضافة إلى أنه يجب تناول كميات كافية من المياه يوميا وعدم انتظار الشعور بالعطش لأننا نادرا ما نشعر بالعطش في الشتاء، في حين تكون أجسامنا في حاجة شديدة إلى المياه لإتمام عمليات الهضم وسهولة تدفق الدم في كل أجهزة الجسم.

·        وننصح بضرورة عدم الإكثار من تناول الحلويات لأن هناك اعتقادا بأن الحلويات تساعد على الشعور بالدفء، لكن هذا الكلام خاطئ لأن الشعور بالدفء بعد تناول الحلوى هو شعور مؤقت وليس دائما، بل يشعر الإنسان بالجوع الشديد بعد تناول الحلويات، لذا يمكن الاستبدال بالحلويات ملعقة عسل بشكل يومي، لأنه من الأغذية المفيدة التي تساعد على زيادة مناعة الجسم، كما أنها تعطي الجسم الطاقة والسكريات اللازمة يوميا.

·        إن الاكتئاب يعد من أشهر أمراض الشتاء بسبب نقص الضوء والشعور الدائم بأن اليوم معظمه ليل، لذلك ينصح بضرورة تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل الموز وكذلك الشوكولاته السوداء التي تساعد على الاسترخاء.

·        إن الام الحلق أيضا من أكثر الأمراض انتشارا في الشتاء ويرجع سببها إلى التعرض المفاجئ للبرد والهواء الشديد، ولذلك ينصح بالتهوية الجيدة سواء للمنازل أو أماكن العمل تجنبا للتعرض لآلام الحلق والحنجرة، ويوضح أن علاجها يكون بتناول المستحلب الذي يحتوي على مشتقات النعناع، وكذلك من الضروري تناول الفواكه والخضراوات ومنها التي تحتوي على فيتامين «سي» للوقاية من التعرض لأمراض الشتاء بشكل عام وأشهرها البرتقال واليوسفي والليمون والجوافة.