ان فيتامين «سي» عنصر غذائي
حيوي، وهو قابل للذوبان في الماء
ويوجد فيتامين سي بتركيز عال
في الفواكه (خصوصا الحمضيات)، الخضراوات الخضراء، والطماطم. وهو مهم لتركيب
العظام، ولعملية امتصاص الحديد، وتماسك الجلد، ولوظيفة جهاز المناعة. ولذا فإن
النقص الشديد من هذا الفيتامين يمكنه التسبب في مرض يسمى الإسقربوط، النادر الذي
يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
جسم الإنسان لا ينتج فيتامين
«سي» فإن علينا أن نحصل عليه من مصدر خارجي. وتبلغ الجرعة التي يوصى بها من
الفيتامين للرجال 90 مليغراما (ملغم) من الفيتامين يوميا، وللنساء 75 ملغم. وعندما
تزداد جرعة الفيتامين عن 400 ملغم فإن الجسم سيتخلص من كل مقدار الفيتامين تقريبا
عن طريق البول. كما أن هناك مخاوف محدودة عندما تظهر آثار سيئة لدى تناول جرعة منه
تصل إلى 2000 ملغم. وعندما تكون جرعته أعلى من 2000 ملغم
فقد يصاب الإنسان بالغثيان، الإسهال، ووجع البطن. وقد تتداخل هذه الجرعات العالية
مع نتائج القياسات الخاصة ببعض الفحوص لمستوى السكر (الغلوكوز) في الدم أو البول،
ووجود الدم في البراز. إلا أن غالبية اختبارات سكر الدم الحديثة لا تتأثر بذلك.
كل شتاء نسمع نفس القصة.. وهي
أن فيتامين «سي»
C يقي
من أخطار نزلات البرد، لكن هل هذا الأمر حقيقي ومساعد فعلا، أم إنه تضخيم
للواقع؟ولأن فيتامين «سي» يساعد على دعم جهاز المناعة فقد أنفق الباحثون عقودا من
السنين للتعرف على دوره في محاربة نزلات البرد الشائعة.
ن
إذا فإن فيتامين «سي» لا
يساعد في محاربة نزلات البرد إن تم تناوله بعد ظهور أعراضها، كما أنه لا يقلل من
عدد حدوث النزلات إن تم تناوله بهدف الوقاية منها. ومع هذا فإن فيتامين «سي» الذي
يتم تناوله بهدف الوقاية قد يساعد على تقليص طول فترة النزلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق