الأربعاء، 27 مارس 2013

الذبحة الصدرية الصامتة والسكري


من الأخطاء الشائعة عند مرضى داء السكري عدم اهتمامهم بمتابعة الفحص الدوري بطريقة منتظمة، والذي يتم بواسطته الكشف مبكرا عن مضاعفات داء السكري على أجهزة وأعضاء الجسم الحيوية، مثل القلب وشرايينه والأعصاب والعين وسواها.

ومن المسلم به طبيا أن نسبة حدوث الذبحة الصدرية عند مرضى السكري تزداد من دون إصدار إنذار ألم الذبحة المعروف في منطقة منتصف الصدر، ويربط بعض العلماء ذلك لاحتمال وجود أعصاب تالفة بسبب مرض السكري، وهي مشكلة صحية يعاني منها ثلث مرضى السكري الذين ظهرت عليهم علامات تلف الأعصاب الطرفية في الرجلين واليدين، وعند هؤلاء المرضى لا يتم نقل إشارات الألم من القلب إلى الجهاز العصبي كما هو الحال مع غير المصابين بداء السكري.

ومن أهم أعراض الذبحة الصدرية: آلام تأتي مع المجهود في منتصف الصدر، وغالبا ما تكون مصاحبة لألم في الذراع اليسرى أو اليمنى أو الاثنتين، أو بالظهر أو العنق أو الفك السفلي أو المعدة، وغالبا ما تكون مصاحبة أيضا بعرق غزير وصعوبة في التنفس.
أما الذبحة الصامتة التي غالبا ما تأتي لمرضى السكري والمرضى المتقدمين بالسن، فهي أعراض ضيق بالشرايين التاجية، وتكون من دون آلام، ولكن يكون هناك عرق غزير وصعوبة بالتنفس.

وللوقاية من مضاعفات السكري الخطيرة، وخاصة المتعلقة بالقلب والشرايين التاجية للقلب، ننصح بالآتي:
التحكم الجيد في مستوى السكر بالدم على المدى الطويل بالعلاج الدوائي أو حتى باستخدام الأنسولين.
اتباع تعليمات طبيب أمراض السكري بجدية وحزم لكي يبقى مستوى السكر بالدم في المعدل الطبيعي.
ضرورة تغيير نمط الحياة عند مريض السكري عن طريق الحمية الغذائية الخاصة بمرضى السكري وممارسة الرياضة المنتظمة.
الحرص على التحكم في عوامل الخطورة الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى السكري وأمراض القلب، فلا للسمنة وارتفاع الكولسترول، ولا للتدخين، ونعم للرياضة.
تجنب التعرض للمشكلات الصحية الأخرى حتى لا تكون سببا في التدهور السريع في الصحة العامة أو في وظيفة أو وظائف الأعضاء الحيوية الأخرى بالجسم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق