من الأخطاء الشائعة الخلط بين حالات البرد أو الرشح وحالات الإنفلونزا، وعدم التفريق بينهما. وعلميا فإن نزلات البرد والإنفلونزا تحدث عن طريق العدوى بفيروسات مختلفة عن بعضهما، ولكن يمكن أن يكون لهما بعض الأعراض المشابهة، وهو ما يجعل الأمر صعبا في التفريق بينهما. بصفة عامة، فإن الإنفلونزا تكون عادة أسوأ الاثنين وأعراضها تكون أكثر حدة.
أهم أعراض نزلات البرد أو الرشح المعتادة هي: انسداد الأنف أو سيلانه، التهاب الحلق والعطس. أما السعال فيكون متقطعا ومصحوبا بإفراز البلغم. ومن غير المألوف أن يشعر المريض بحمى، أو قشعريرة، أو صداع أو آلام في الجسم. وإذا وُجدت، فحتما تكون خفيفة.
الإنفلونزا فتتميز عادة بوجود حمى، تكون جنبا إلى جنب مع قشعريرة وصداع وآلام في الجسم معتدلة إلى شديدة مع تعب. وهذه الأعراض يمكن أن تأتي سريعة، في غضون ثلاث إلى ست ساعات. أما السعال فيكون جافا وغير مصحوب ببلغم. وأما التهاب الحلق فهو هنا أقل شيوعا.
المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها تقدم مجموعة من النصائح للوقاية والعلاج، نذكر منها ما يلي:
تجنب التعرض للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا باتباع الوسائل الوقائية الأولية، بقدر الإمكان، مثل غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون بعد زيارة أي مريض أو العودة من الأماكن العامة وعدم استعمال أدوات الغير كالأكواب والأواني والمناشف.
التطعيم بلقاح ضد الإنفلونزا، وليكن في أول موسم المرض وإن تعذر فيؤخذ في أي وقت، خاصة أثناء انتشار مرض الإنفلونزا.
بالنسبة للأشخاص المصابين بنزلات البرد أو حالات خفيفة من مرض الإنفلونزا، فيجب عليهم أخذ قسط وافر من الراحة وأن يتناولوا كميات كبيرة من السوائل.
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم أعراض مرضية شديدة، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو صعوبة في التنفس، فيجب عليهم مراجعة الطبيب الذي قد يصف لهم أدوية مضادة للفيروسات مع أدوية أخرى مساندة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق