هل تريد «تحسين فكرك» هذه الليلة؟ عليك
إذن بتناول وجبة غذاء من «غذاء الدماغ الخاص»؛ وهو قطعة طرية من سمك السلمون
الطبيعي البحري في صلصة الكاري، مع صحن من الأرز البني المخلوط بالعدس، مضافا إليه
سلطة من السبانخ الرقيقة التي يرش عليها زيت الزيتون، وتوضع فوقه رقائق من اللوز.
أما طبق الحلويات، فهو طبق من شرائح البرتقال وثمار العنبيات. هذا الغذاء، إضافة
إلى إثارته الحواس وإشباعه الجوع، سيضخ في جسمك كل العناصر الغذائية التي يعتقد
الباحثون أنها ربما تكون الأساس للحفاظ على صحة المخ والدماغ.
أسس غذاء البحر الأبيض المتوسط أن تحتوي
على البروتينات الخالية من الدهون (خصوصا السمك)، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء،
والحبوب الكاملة غير المقشرة، والبقول، والمكسرات، والفواكه الغنية بمضادات
التأكسد، والدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون.وقد ظل الباحثون يهللون
لهذه السلسلة الغذائية بوصفها المقياس الذهبي للغذاء الصحي للقلب. وهناك عدد
متزايد من الدلائل التي تشير إلى أنها مفيدة للمخ أيضا.
فوائد «أوميغا - 3» للدماغ غير كافية
لتحفيزك على تناولها، فإن السلمون هو أيضا مصدر جيد لمواد الكولين. وهذه المادة،
وهي عنصر غذائي غير معروف كثيرا، تسرع إفراز مادة «أسيتيلكولين» وهي بروتين يحمل
الإشارات في ما بين خلايا الدماغ. ويمتلك دماغ الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر
مستويات أقل من «أسيتيلكولين» مقارنة بالأشخاص الأصحاء. كما أن بعض الدراسات أظهرت
أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الكولين ينفذون اختبارات الذاكرة وقدرات
الإدراك الأخرى بشكل أفضل.
صلصة الكاري في طبقنا الأول منشطة للدماغ
أيضا. فالكركم، ذو اللون الأصفر الفاقع، يمتاز بتاريخ طويل في الطب الصيني
والهندي. ورغم أن النتائج عن فوائده جاءت من دراسات قليلة، فإن الكركم قد يمتلك
قدرة درء تشكيل طبقات «بيتا - أميلويد» في الدماغ.
رغم أن زيت الزيتون هو أبرز مكونات
النظام الغذائي المتوسطي، فإن المكسرات التي يمكن تناولها مع السلطة مهمة أيضا.
يرتبط نقص البروتين مع حدوث اضطرابات
عصبية ومزاجية. وكان الأشخاص الذين شهدوا تحسنا أكثر في مستوى هذا البروتين هم
الأشخاص الذين تناولوا المكسرات عندما كانوا يعانون من الكآبة في بداية الدراسة.
رغم
لذتها، فإن أطباق الحلويات
تكون مشبعة بالسكر والدهون المشبعة التي تلعب دورا سيئا في صحة الدماغ، إلا أن
طبقا من شرائح البرتقال ومن ثمار العنبيات يحتوي على مركبات تحمي الدماغ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق