مرض
فيروسي، انتقالي وشديد العدوى وبخاصة لدى أطفال الحضانة، حدائق الأطفال وتلاميذ
وطلاب المدارس.
يشكل
هذا اللقاح، حديث العهد نسبياً، نقلة نوعية في تطور عالم اللقاحات، نظراً
للاشتراكات الخطيرة التي أحدثها هذا المرض (وما زال) على مستوى الرئتين وخصوصاً
الدماغ، حيث ما زالت تسجل إصابات خطيرة ومميتة على هذا المستوى.
سمح
هذا اللقاح بعدم انتقال العدوى ( أو بالأحرى تخفيفها) بين أفراد العائلة الواحدة
أولاً ثم بين طلاب المدارس، وأفسح من ناحية أخرى للأم العاملة متابعة وظيفتها
طبيعياً، بينما كانت فيما مضى مضطرة لملازمة أولادها المصابين (انتقال المرض من
ولد إلى آخر تلزمه فترة حضانة من أسبوع إلى أسبوعين، الأطفال لا يصابون دفعة
واحدة، ولكل طفل ردة فعل مناعية خاصة به؛ من هنا يتوجب على الأم التي ما أن تنتهي
من رعاية الطفل الذي أصيب حتى تبدأ برعاية الطفل الآخر المصاب بالعدوى من أخيه)؛
ومن ناحية أخرى فإن اللقاح يحمي التلميذ ويمكنه من متابعة دراسته بشكل طبيعي ودون
التأثير على عطائه المدرسي، نظراً لفترة العزل عن صفه التي تطول من 7 حتى 10 أيام،
في حال الإصابة).
يعطى
اللقاح ضد جدري الماء عند بلوغ الطفل عامه الأول، ليعاد تلقيحه كدفعة تذكيرية بين
سن 3 إلى 5 سنوات. وينصح بإعطاء اللقاح في أي فترة من الطفولة، أو فيما بعد لدى
اليافعين والشباب والصبايا أو حتى الفتاة التي تقدم على الزواج (6 أشهر من قبل)،
وفي مختلف الأعمار التي لم يحصل فيها على هذا اللقاح في الطفولة الأولى.
إن
أطباء الصحة المدرسية هم الأكثر استنتاجاً لتدني نسبة العدوى بهذا المرض، بين
أطفال الحضانات وتلاميذ المدارس، خلال السنوات العشر الأخيرة (من 35 إلى 40 إلى 8
إلى 10بالمئة)؛ وذلك نتيجة التلقيح.
والمطلوب
دائماً هو هبوط هذه النسبة أيضاً وأيضاً (وهي نسبة الأطفال الذين لم يحصلوا على
اللقاح طبعاً)، لنصل إلى حدود الصفر، طالما أن الطفل غير الملقح يبقى معرضاً
للإصابة بالدماغ (ولو كانت النسبة ضئيلة) وطالما أن اللقاح متوافر ويعطى دفعة
واحدة فقط!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق