الأربعاء، 6 مايو 2015

صداع الشقيقة

يحدث صداع الشقيقة عند 4 إلى 10 في المئة من الأولاد. ويكون معظم هؤلاء الأولاد قد ورثوا المشكلة عن أهلهم. وثمة عوامل خارجية، مثل التوتر، وبعض الأطعمة، وقلة النوم أو الكثير من الإجهاد قد تسبب الصداع، كما هي الحال مع الراشدين. لكن مهما كان السبب، قد يبدأ صداع الشقيقة في عمر السبع سنوات أو قبل ذلك في بعض الأحيان.
في الطفولة، تميل إصابات صداع الشقيقة إلى التوزع بالتساوي بين كلا الجنسين. وعند بداية سن البلوغ، يزداد احتمال حدوث صداع الشقيقة عند الفتيات بشكل ملحوظ. بالفعل، تكون المراهقات عرضة لصداع الشقيقة ثلاث مرات أكثر من المراهقين الشباب، وربما يرتبط ذلك ببداية دورة الطمث.
كما هي الحال عند الراشدين، يعاني الأولاد المصابون بصداع الشقيقة غالباً من ألم رأس موجع، وغثيان، وتقيؤ وحساسية للضوء والصوت خلال النوبة. أما الحس الشخصي المسبق – أي مشاهدة أضواء براقة وخطوط متعرجة واضطرابات بصرية أخرى قبل بداية ألم الرأس – فيميل إلى الظهور في عمر العشر سنوات تقريباً. إلا أن الحس الشخصي المسبق قد يكون مختلفاً عن ذلك الموجود عند الراشدين. فخلال الحس الشخصي المسبق، قد يشعر الأولاد بالارتباك والهلوسة، ويصبح بؤبؤ العين متوسعاً، وقد يواجهون صعوبة في الكلام. لكن في معظم الأحيان، يعاني الأولاد من صداع الشقيقة من دون حس شخصي مسبق.
أما الاختلافات الأخرى بين صداع الشقيقة عند الراشدين والصغار فتشمل:
موقع الألم
يحدث الألم غالباً في جهتيّ الرأس عند الأولاد، فيما يعاني الراشدون من الألم في جهة واحدة فقط من الرأس. وقد يشعر بعض الأولاد بألم وخيم في البطن بدل ألم الرأس.
التواتر
في الإجمال، يصاب الأولاد والمراهقون بنوبات صداع شقيقة أكثر من الكبار.
المدة
يمكن أن يدوم صداع الشقيقة عند الكبار ساعات أو حتى أياماً، حسب الفرد. لكن صداع الشقيقة عند الأولاد أقصر بكثير. فعند الأولاد تحت عمر 15 عاماً، يمكن أن يدوم صداع الشقيقة أقل من ساعتين ويكون أحياناً أقل من 30 دقيقة.
الاختلاف
يحتمل أن يصاب الأولاد، أكثر من الراشدين، بصداع الشقيقة الذي يعتبر غير نموذجي ويكشف عن أعراض قد توحي خطأ بأمراض أخرى. وتشمل هذه الاختلافات:
صداع الشقيقة البطني
رغم أن هذا النوع النادر من صداع الشقيقة يسبب التقيؤ والغثيان، تماماً مثل صداع الشقيقة الاعتيادي، ينشأ الألم في البطن وليس في الرأس. نتيجة ذلك، يعتقد خطأ أن الأولاد المصابين بهذا الشكل من الصداع يعانون من تهيج في المعدة أو من الانفلونزا.
صداع الشقيقة الفالجي
يعتبر التلعثم في الكلام والشلل المؤقت في جهة واحدة من الجسم – وهي حالة تعرف بالفالج – العلامات الأساسية لصداع الشقيقة الفالجي.
صداع الشقيقة القاعدي
إن صداع الشقيقة المرتبط بالشرايين القاعدية – الشرايين الأساسية في الدماغ – يسبب ألماً وخيماً في الرأس، ودواراً، وفقداناً للتوازن، وازدواجاً في الرؤية، وصعوبة في الكلام، وارتباكاً وضعفاً. ويشيع هذا الصداع عند الفتيات أكثر مما هو عند الصبيان.
صداع الشقيقة الارتباكي الحاد
يسبب صداع الشقيقة هذا، الذي يصيب المراهقين عادة، نوبة مفاجئة من الارتباك والضياع. وتدوم الأعراض لغاية 12 ساعة، لكن هذه النوبات نادرة لحسن الحظ وتختفي لوحدها بعد نوم جيد في الليل. وفي فترة لاحقة، قد يصاب الولد بصداع شقيقة أكثر نموذجية. لكن في بعض الحالات النادرة، قد تؤدي إصابة صغيرة في الرأس إلى شكل أكثر خطورة من صداع الشقيقة هذا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق