الثلاثاء، 16 يونيو 2015

الاضطرابات الفوضوية عند الأطفال

الاضطرابات الفوضوية Disruptive Disorders هى التى يرى الأخصائيون فى المجال الصحي أنها المشاكل التى يعانى منها أطفالنا عندما يجدون صعوبة في الخضوع للأنظمة التى يخضع لها الأطفال الآخرون.

تشتمل بعض الأمثلة لهذه المشاكل على ما يلي:
• عندما لا يعملون ما نقوله لهم كوالدين أو كبالغين آخرين أو كمعلمين. و الواقع أن معظم الأطفال لا يطيعون أحياناً و لكن الأطفال الذين نتحدث عنهم هنا لا يطيعون فى جميع الأوقات تقريباً و فى حالات تكون فيها العقوبة شديدة.
• عندما تصيبهم نوبات غضب تتكرر كثيراً و تكون أكثر حدة من تلك التى بصيب الأطفال العاديين الآخرين الذين هم من الأعمار ذاتها.
• عندما يصبحون عدوانيين و يقومون بتصرفات تخريبية أو عدوانية و قد يشمل ذلك تدمير ممتكات الآخرين و إطلاق التهديدات و الأعمال الخطيرة مثل السرقة.
• عندما ينطوي ردهم الكلامي على المعارضة و الجدل و تصوير المسائل الصغيرة و كأنها أكبر من حجمها،بالإضافة إلى أنهم يريدون دائماً أن تكون لهم الكلمة الأخيرة.
• عندما يرفضون عمل المهمات اليومية مثل الفرض المنزلي و النظافة الشخصية. وعلى الأرجح فإن معظم المراهقين لديهم غرف غير نظيفة و قد يمتنعون عن المساعدة في العمل المنزلي، و لكن ليس شائعاً بينهم الرفض المتواصل لعمل أي شيء من أجل المساعدة و تجاهل ما هو أساسي فى النظافة و الصحة الشخصية.
• بالرغم من أن جميع الأطفال يكذبون ، خاصةً إذا كانوا يخافون من الوقوع في مشكلة أو إذا كانوا بحاجة شديدة إلى شيء ما، فإن هناك أطفال يكذبون بشكل متكرر حتى عندما لا يكونوا فى حاجة للكذب.
• عندما تكون هناك تصرفات أخرى مناهضة للمجتمع مثل الغضب المفرط و الشتم، و التصرف المسيء، مثل البصق على الناس و التجاهل المتكرر لمشاعر الآخرين.

بعض الإضطرابات للشكل المفرط ( أي الحالات الشديدة) لهذه التصرفات هي:
إضطراب التحدي و المعارضة – Oppositional Defiant Disorder :
يُستخدم هذا التعبير لوصف أطفالنا إذا كانت لديهم حساسية و غاضبون و مثيرون للجدل. وهذا الإضطراب شائع كثيراً بين الأطفال الأصغر سناً الذين يتحدون والديهم و معلميهم و يهدفون للإزعاج. و بالرغم أنهم عادةً ليسوا بالقساة و غير عدوانيين و غير مخادعين و غير معادين للمجتمع، فإنهم قد يصبحون ذلك إذا لم يتم التعامل مع مشاكلهم.

الإضطراب السلوكى –Disorder Conduct:
يُستخدم هذا التعبير لأطفالنا إذا كانت لديهم مشكلة إنتهاك جميع الأنظمة.

إضطراب النشاط المفرط و قلة الإنتباه – Attention Deficit Hyperactivity Disorder ADHD:
قد ترتبط هذه المشاكل مع التركيز في الدراسة و مشاكل التعلم الأخرى. يُستخدم هذا التعبير لوصف أطفالنا إذا كانوا مفرطين في النشاط و متهورين على نحو أكثر من الأطفال الآخرين.


بإمكان جميع أطفالنا و الشباب أن يكونوا صعبين أحياناً ، و قد يكون سبب ذلك رد فعل لضغوط ناجمة عن أمور تحدث لهم. إذا كنا نحن كوالدين نمر في مرحلة طلاق أو إذا كانوا على وشك إنتقال من المدرسة الإبتدائية إلى المدرسة الثانوية ، فقد يتعرضون لضغوط شديدة و تصبح الحياة معهم صعبة. و لكن أنواع المشاكل التي نتحدث عنها هنا تبقى إلى وقت أطول و هي أكثر صعوبة . و كذلك فهم لا يتجاوبون دائماً مع الرعاية و الإهتمام الذى نظهره لهم نحن والآخرون ممن يريدون مساعدتهم، و غالباُ ما يردعون أولئك الذين يريدون مساعدتهم.
عندما يعاني أطفالنا من هذه المشاكل فمن المفيد التفكير بالأشياء التي ستجعل من المشكلة أسوأ:
المشاكل العائلية
• عندما تكون لدينا مشاكل كثيرة أخرى فمن الصعب التركيز على مشاكل أطفالنا؛
• عندما نختلف كوالدين حول كيفية مساعدتهم في حل مشاكلهم؛
• عندما نتشاجر مع بعضنا كوالدين؛
• عندما نشركهم معنا في مشاجراتنا؛
• عندما يكونون قلقين على سلامتنا و سعادتنا.

إستخدام المخدرات و الكحول
• عندما يستخدم أطفالنا الكحول و المخدرات مما يؤدي إلى ظهور ما هو أسوأ في تصرفاتهم؛
• عندما نستخدم الكحول و المخدرات مما يؤدى إلى ظهور ما هو أسوأ فى تصرفاتنا؛
• عندما نستخدم الكحول و المخدرات بدلاً من طلب المساعدة الصحيحة.

ضغوط الزملاء ( أو الرفاق)
• عندما يضع الشبان أو الشابات الآخرين الضغوط على أطفالنا لشرب الكحول و تعاطي المخدرات؛
• عندما تنوقع من أطفالنا أن يتصرفوا على نحو مختلف عما يتوقعه أصدقائهم منهم؛
• عندما يكون هناك ضغوط على أطفالنا لعمل الشيء الخاطىء.

الضغوط المدرسية
• عندما يتوقع كل معلم الكثير من أطفالنا بدون أن تعرف كل معلم مما الذي يتوقعه المعلم الآخر من هؤلاء الأطفال؛
• عندما نتوقع الكثير من أطفالنا فنجعلهم قلقين أكثر؛
• عندما نتوقع الكثير من أنفسنا فيلجأ أطفالنا إلى تقليدنا؛
• عندما يتعرض أطفالنا إلى المضايقات أو عندما يمرون في أوقات صعبة مع الأطفال الآخرين.

الضغوط الشخصية للطفل
عندما تكون لدى أطفالنا حساسية للأمور ، علينا أن نعلمهم على حماية أنفسهم بطرق لا تجعلهم يتورطون في مشاكل. بعض الأطقال الحساسين جداً يحاولون التصرف بقساوة لحماية أنفسهم ، و قد يكونوا أيضاً من العدوانين. و أحياناً قد يتهيج الأطفال المكتئبون و يصبحون عدوانيين.
عندما يعاني أطفالنا من هذه المشاكل فمن الصعب أحياناً التعامل معهم لوحدنا، و بالرغم أننا نريد الأفضل لهم فقد لا نعرف كيف نفعل ذلك.
في ما يلي بعض الطرق للتعامل مع الأطقال المضطربين في الوقت الذي ننتظر فيه المساعدة:
• الإعتراف بنقاط القوة قي أطفالنا و تجاهل نقاط الضعف
• إمتداح اطفالنا عندما يقومون بالشيء الصحيح بدلا من معاقبتهم عندما يقعلون الشيء الخطأ.
• محاولة عمل الأشياء التي هم يريدون عملها و ليس الأشياء التي نحن نريد منهم أن يقومون بها ؛ كما أن قضاء الأوقات الممتعة سوية يجعل أطفالنا ينتبهون أكثر إلينا في أوقات الإختلاف.
• الإستماع إلى أطفالنا؛ لآنه إذا كنا نريد من أطفالنا الأستماع إلينا فعلينا أن نتعلم الإستماع لهم.
• أن نكون منقتحين و عادلين. إذا كنا ننظر إليهم على أنهم أفضل الأطفال و لكن في الوقت ذاته نتحدث معهم عن الأشياء الخاطئة التي يفعلونها فى المدرسة أو المخالفة للقانون، فإننا بذلك نظهر لآطفالنا الدعم و الصدق.
• ان نظهر لآطفالنا أننا لا نلوم الآخرين عندما نفعل الشيء الخاطيء أو عندما تسير الأمور يشكل خاطيْ نتيجة للحظ السيء.
• ان نظهر لطفالنا كيفية التركيز على إيجاد الحلول بدلاً من تحميل اللوم للآخرين.
• ان نحاول تشجيعهم عبر مثلاً ان يفعلوا الشيء الصحيح بدلاً من إجبارهم لفعل الشيء الصحيح بواسطة الضغط عليهم.
• ان ندع مشاعر الإستياء التى نشعر يها تزول قبل أن نحاول التحدث مع أطفالنا حول الأخطاء التى إقترفوها.
• ان لا نتشاجر مع شريكك حياتنا على نحو يزعج العائلة بأسرها و يقلق الآطقال.
• أن ندع الأطفال يتحدثون عن الوقت الذى يشعرون فيه بالإنزعاج ، و لكن بدون أن ننزعح نحن. هذا يساعدهم على معرفة أن الشعور بالإنزعاج امر سليم و بالإمكان التحدث عنه بطريقة تؤدى إلى مساعدتهم.
• وضع الأنظمة العادلة و الثابتة لأطفالنا.

متى تكون بحاجة إلى طلب المساعدة من أخصائى؟
عندما تجد العائلة أنه من الصعب تحمل الواقع و أننا كوالدين قد فقدنا الثقة فى الخطوات الأخرى التي بجب علينا أن نفعلها.
عندما يعرقل التصرف المضطرب تعليم طفلكم و يؤدي إلى تعرضه أو تعرضها و تعرض الآخرين للأذي ، أو إذا تورط أو تورطت في مشاكل مع الشرطة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق