وقد كان الاطباء في السابق قبل وجود التحاليل الدقيقه
يعتمدون بشكل كبير على لون البول وطبيعته
يميل اللون العادي للبول إلى الأصفر الخفيف والفاتح
أحياناً، ويرتبط ذلك بما نتناوله من مأكولات ومشروبات، وأدوية أحياناً، لكن عندما
يكون البول أحمر أو أسود أو أزرق، فهي حالات يجب أن نراجع فيها الطبيب.
أولاً: إذا لاحظ الفرد أن لون بوله أحمر يجب عليه أن يعرف:
أن هذا الاحمرار ناتج عن وجود كريات حمراء قد يفوق عددها 300.000 كرية حمراء في
المليليتر الواحد، ويسمى ذلك Hematurie
Macroscopique أي هذا الاحمرار ظاهر للعيان، فيحدد
المريض: هل البول كله أحمر؟ أم أن في بداية التبول هناك دماً؟ أم أن الدم يتأخر
ويأتي بعد عملية التبول؟ وقد يكون هناك احمرار للبول لكن غير ظاهر للعين المجردة
ويسمى ذلك بHematurie Microscopique أي لا نشاهد
كريات حمراء إلا إذا فحصنا عينات من البول بالمجهر. وقد يُعبر هذا الاحمرار في
الغالب "بعدما يتأكد المريض من عدم تناوله دواءً مثل Rifampicine أو الشمندر السكري عن:
وجود حصاة داخل الكلية أو في إحدى المسالك البولية.
التهابات على مستوى المثانة أو الأعضاء التناسلية.
أورام، وخاصة سرطان المثانة أو الكلية، أو سرطان البروستاتا.
السل الكلوي.
الالتهاب الكلوي الحاد
Glomerulonep hrite Aigue.
تمزق أحد المسالك البولية "وخاصة الإحليل" الناتج
عن حوادث المرور.
ملاحظة:
قد يكون هذا الاحمرار معزولاً أو يصاحب ذلك أعراض أخرى:
عُسر في التبول، آلام في أسفل الظهر، إعياء شديد، ضعف الشهية... إلخ.
إن الورم الحميمي للبروستاتا
Adenome de La prostate لا يصاحبه في ذلك احمرار للبول
كما هو اعتقاد الكثير.
ثانياً: إذا لاحظ الفرد أن لون بوله أسود: فإن ذلك راجع إلى
وجود مادة "الهيموفلبين" في البول الذي تؤكده التحاليل، أو بعض الملونات
الدوائية والغذائية.
في كل هذه الحالات يجب على المريض أن يراجع الطبيب، ويخضع
لجميع الفحوصات السريرية والمخبرية حتى يتأكد من أصل هذا الاحمرار، وبالتالي
العلاج المناسب والعناية اللازمة، لأن العلاج المسكن لهذا الاحمرار إذا كان مرضياً
بطبيعة الحال قد يُغطي أوراماً ابتدائية وخاصة على مستوى المثانة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق