اسباب التبول اللاإرادي للكبار قد لا
تختلف كثيرا عن الاطفال الا من حيث قيمة المسبب بالنسبة للأسباب النفسية والبيئية.
وهي ذاتها ونفسها الاسباب من الناحية العضوية
التبول اللاإرادي نوعان الأول تبول ابتدائي إي أن الطفل منذ
الولادة وحتى بعد عمر 4 سنوات لا يستطيع التحكم في البول ويتبول لاإراديا وهذه
تمثل 80% من الحالات. والنوع الثاني هو الثانوي أي أن الطفل استطاع التحكم في
البول لفترة لا تقل عن 56 شهور ثم بعد ذلك حدث التبول اللاإرادي وهذه الحالات تمثل
20% من الحالات والتبول اللاارادي قد يكون في أثناء النوم ليلا (Octurnal Enuresis ) ويمثل هذا معظم
الحالات وعلاجها يأتي بنتيجة جيدة أو يكون التبول في أثناء النهار والطفل متيقظ و
في أثناء الليل أيضا(Dinurnal Enuresis) ويحدث هذا في حالات قليلة وغالبا ما يصاحب ذلك عدم القدرة على التحكم في
التبرز (Encopresis ) ونتيجة التحسن في هذه
الحالات أقل وأي طفل يتبول لا إراديا يجب أن يقيم تقييما جيدا من نواح كثيرة مثل
الحالة العقلية للطفل والنمو العقلي فقد يكون التخلف العقلي من أسباب التبول
اللاإرادي كما أن فحص العمود الفقري للطفل مهم لاكتشاف وجود عيوب خلقية من عدمه
كما يجب ملاحظة الطفل في أثناء التبول لاكتشاف أي مشكلة بالمسالك البولية مثل ضعف
سريان البول أو اعوجاج سريان البول أو حدوث تنقيط أثناء التبول أو حدوث آلام في
أثناء التبول فقد يكون هناك ضيق بعنق المثانة أو بمجرى البول أو التهاب بولى وكلها
تؤدى إلى التبول اللاإرادي.
سبب عضوي
وقد تكون أسباب التبول اللاإرادي أما لتأخر نضوج الطفل
عصبيا أو لسبب عضوي أما في حالة تأخر نضوج الطفل فهي تمثل 20% من الحالات في
الأطفال عند عمر5 سنوات و10% من الحالات عند عمر 8 سنوات أما في الكبار فتمثل 1%
من الحالات وهي تحدث في الأولاد أكثر من البنات بثلاث مرات وتحدث أيضا في الطفل
الأول أكثر من الطفل الثاني كما يتكرر حدوثها أكثر في أبناء الطبقات الفقيرة.
والتاريخ الأسري في هذه الحالات مهم فسوف نجد أن 30% من
الآباء و20% من الامهات قد حدث لهم تبول لاإرادي في أثناء الطفولة كما أن الاخوة
الأكبر سنا لديهم بالنسبة نفسها تبول لاإرادي عند الطفولة وتختلف حالات التبول
اللاإرادي من طفل إلى آخر ولكن غالبا ما يحدث التبول يوميا في معظم الحالات وقد
تسوء الحالة نتيجة عقوبة الوالدين للطفل أو اهانته ومن الناحية الأخرى فإن تفهم
الحالة ومحاولة مساعدة الطفل وتشجيعه قد تساعد في تخفيف الحالة
سبب ثانوي
أما التبول الثانوي فإما أن يكون نتيجة سبب عضوي (مرض) أو القلق
العاطفي وغالبا ما يكون تبولا لا إراديا ليلا ومن أمثلة القلق العاطفي موت أحد
الوالدين أو ولادة طفل جديد أو الانتقال إلى مسكن جديد أو الخلافات العائلية وهي
غالبا ما تكون السبب ولهذا فإن التاريخ الأسري مهم في حالة التبول اللاإرادي
الثانوي أما الأسباب العضوية للتبول اللاإرادي الناتجة من مرض مثل التهابات
المجاري البولية وكثرة التبول (مرض السكر مرض السكر الكاذب ولهذا ففحص الجهاز
البولي مهم في هذه الحالات).
العلاج
فيعتمد اعتمادا كثيرا على الأبوين لعلاج هذه
الحالة وخاصة الأطفال أكبر من أربع سنوات ومن هذه الخطوات الإقلال من السوائل بعد العشاء
ويجب على الطفل التبول قبل النوم مباشرة واعطاؤه ملعقة عسل نحل قبل النوم مباشرة
وإيقاظه من النوم للتبول ويجب أن يتم تجفيف الطفل فورا إذا تبول في أثناء الليل
وتغيير ملابسه بأخرى نظيفة ومنع العقاب والتأنيب والتهديد تماما إذا حدث وتبول لا
إراديا حيث إن هذا يجعل حالته أسوأ وبالعكس يجب تشجيع الطفل وتفهم الحالة حيث
يساعد ذلك على التخلص من هذه الحالة ويجب تمرين الطفل على التحكم في التبول في
أثناء النهار ومحاولة زيادة سعة المثانة وذلك بتشجيع الطفل أثناء النهار على شرب
السوائل وأن يحاول التحكم في التبول لأكبر وقت ممكن أما العلاج بالأدوية فنلجأ له
إذا لم تنجح الوسائل السابقة كما يجب أن يبدأ بعد عمر 6 سنوات ومن الأدوية
المستعملة في هذه الحالة دواء توفرانيل ويستخدم في علاج حالات الاكتئاب وطريقة
عمله في هذه الحالة غير معروفة ويبدأ العلاج بجرعات صغيرة ثم تزاد تدريجيا ويجب أن
يستمر العلاج متصلا لمدة ثلاثة أشهر ثم تقلل الجرعات تدريجيا حتى يتم سحب الدواء
والدواء الثاني هو ديسموبرسين
(Dessmopressin) ويستخدم هذا الدواء أساسا لعلاج السكر
الكاذب (Diabetesinsipidus) ووجد أنه مؤثر في
حالات التبول اللاإرادي ويعطى هذا الدواء عن طريق الأنف (قطرة) قبل النوم مباشرة
ويستمر العلاج لعدة أسابيع مع تقليل الجرعة تدريجيا والعيب الوحيد لهذا العلاج هو
ثمنه المرتفع، وأخيرا العلاج النفسي وهي مرحلة أخيرة خاصة في التبول اللاإرادي
الثانوي الناشئ عن وجود أسباب تسبب الاضطراب العاطفي للطفل وخاصة في الأطفال كبار
السن عندما يكون الطفل يشعر بالخجل من هذا الموضوع ويسبب له حساسية نفسية كبيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق