الأحد، 23 فبراير 2014

التحرر من القيود يزيد من تفشي البدانة

كشفت دراسة أمريكية جديدة أن تطبيق الحكومة لمزيد من الإجراءات في السوق العالمية للمأكولات السريعة والمشروبات الغازية قد يحد من تفشي البدانة، بدلاً من المخاطرة بالتكلفة البشرية والاقتصادية المرتفعة لدى حدوثها.
قال باحثون اليوم (الاثنين الثالث من فبراير/ شباط 2014) إن بإمكان الحكومات الإبطاء من التفشي المتزايد للبدانة أو وقفه إذا طبقت مزيداً من الإجراءات في السوق العالمية للمأكولات السريعة مثل الهامبورغر ورقائق البطاطس والمشروبات الغازية.
وأشارت دراسة نشرت في نشرة منظمة الصحة العالمية إلى أنه، إذا اتخذت الحكومة إجراء أكثر حزماً فبإمكانها البدء في الحيلولة دون أن يصاب الناس بالوزن المفرط أو البدانة، وهي حالات لها عواقب خطيرة على المدى البعيد مثل الإصابة بالسكري وأمراض القلب والسرطان.
وقال روبرتو دي فوجلي من جامعة كاليفورنيا بدافيس بالولايات المتحدة والذي أشرف على هذه الدراسة: "إذا لم تتخذ الحكومات خطوات لتنظيم اقتصادياتها ستواصل اليد الخفية للسوق تشجيع البدانة في شتى أنحاء العالم بعواقبها المفجعة على صحة الناس وعلى القدرة على الإنتاج الاقتصادي في المستقبل".
وتحث منظمة الصحة العالمية الحكومات على بذل المزيد في محاولة لمنع حدوث البدانة في المقام الأول بدلاً من المخاطرة بالتكلفة البشرية والاقتصادية المرتفعة لدى حدوثها.

وتتضمن السياسات المقترحة توفير حوافز اقتصادية للمزارعين كي يبيعوا أغذية صحية وطازجة وعدم تقديم حوافز للصناعات لبيع أغذية مصنعة على نحو مفرط ومشروبات غازية وخفض الدعم للمزارعين والشركات التي تستخدم كميات كبيرة من الأسمدة والمبيدات والكيماويات والمضادات الحيوية وتشديد الإجراءات بالنسبة لإعلانات المأكولات السريعة ولاسيما للأطفال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق