الخميس، 17 مارس 2016

الصرع

والصرع من اضطرابات الدماغ المزمنة التي تصيب الناس في كل بلدان العالم. ومن سماته النوبات المتكرّرة-وهي تفاعلات جسدية لشحنات كهربائية خاطفة ومفرطة تحدث في مجموعة من خلايا الدماغ ولا تدوم، عادة، سوى فترة قصيرة. ويمكن أن تشهد مواضع مختلفة من الدماغ وقوع تلك الشحنات.
ويمكن أن تتراوح النوبات بين أقصر حالات السهو أو الرجّات العضلية، إلى حالات اختلاج وخيمة ومطوّلة (تقلّصات، أو سلسلة من تقلّصات، عضلية غير متعمّدة). ويمكن أن تختلف النوبات أيضاً من حيث تواترها من أقلّ من نوبة واحدة في السنة إلى عدة نوبات في اليوم.
العلامات والأعراض
تتباين خصائص النوبات وتعتمد على موضع الدماغ الذي يبدأ فيه الاضطراب وعلى سرعة انتشاره. ويمكن أن تحدث أعراض مؤقتة، مثل فقدان الوعي واضطرابات حركية أو حسّية (بما في ذلك الرؤية والسمع والذوق) أو مزاجية أو عقلية.

ويعاني الأشخاص الذين يتعرّضون للنوبات، أكثر من غيرهم، من مشاكل جسدية (مثل الكسور والكدمات) وغير ذلك من الأمراض والأزمات النفسية الاجتماعية.
الأسباب
يُدعى أكثر أشكال المرض شيوعاً- يصيب ستة مرضى من أصل عشرة- بالصرع المجهول السبب.

أمّا الشكل المرضي الذي يُعرف سببه فيُدعى الصرع الثانوي أو الصرع المصحوب بأعراض. ويمكن أن يكون السبب ضرراً يلحق بالدماغ بسبب فقدان الأكسجين أو التعرّض لرضح عند الميلاد أو التعرّض لكسر وخيم في الرأس أو سكتة دماغية تحول دون تدفق الأكسجين إلى الدماغ أو عدوى في الدماغ، مثل التهاب السحايا، أو ورم دماغي.
الوقاية
الصرع المجهول السبب من الأمراض التي لا يمكن توقيها. غير أنّه يمكن تطبيق تدابير وقائية للاحتماء من الأسباب المعروفة التي تكمن وراء الإصابة بالصرع الثانوي.

توقي إصابات الرأس من أكثر السُبل فعالية في الوقاية من الصرع الذي يعقب الرضوح.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق