التشويش هو عدم القدرة على الاحتفاظ بتيار متماسك من الفكر أو العمل. وجميعنا يمر بفترات من التشويش المؤقت. لكنها تصير أمراً غير طبيعي إذا استمرت لعدة ساعات أو لفترة أطول.
أما الهذيان فهو حالة من التشويش المصحوب غالباً بهياج، سرعة في ضربات القلب، عرق غزير، اتساع الحدقتين، رجفة، وهلوسة في بعض الاحيان. وهذه التغيرات التي تطرأ على الوظائف الذهنية تماثل بصورة سطحية التغيرات المصاحبة للعته. غير أن هناك اختلافين رئيسيين: سرعة بدء الاضطرابات ومستوى الوعي.
الهذيان من حالات الطوارئ الطبية. فهو غالباً ما يكون إشارة إلى مرض حاد، يهدد حياة المريض (وبخاصة عند المسنين ضعاف الصحة)، مثل العدوى، النوبة القلبية، هبوط القلب، المرض الكلوي، الفشل الكبدي، الجفاف، مرض السكر الذي خرج عن نطاق السيطرة، أو الجرعات الزائدة من الكحوليات والعقاقير الأخرى أو الانسحاب (مثل انسحاب الباربتيورات أو العقاقير المضادة للقلق المسمدة البنزوديازيبينات).
كبار السن بصفة خاصة معرضون أكثر للهذيان بعد الجراحة. وهناك عقاقير كثيرة (من بينها أدوية تصرف دون تذكرة طبية) قد تسبب الهذيان لدى كبار السن.
الأعراض
أعراض التشوش والهذيان غالباً ما تأتي سريعاً ، على مدى بضعة أيام أو ساعات، وقد تخيم الغيوم على الوعي وقد يشعر الشخص بالخمول أو بالانتباه الزائد . وقد تشمل الأعراض الحركة الزائدة، الهياج، عدم الاستقرار، الارتجاف، سلس البول ، الخوف والشك، الهلوسة والثقل وعدم الترابط في الكلام. أما الاضطراب الأساسي فهو عدم القدرة على التركيز في موضوع واحد أو مهمة واحدة مع منع الأفكار الأخرى من أن تشتت الذهن. أو قد يشعر الشخص بخمول أو يصعب تنبيها.
خيارات العلاج
سوف يقوم الطبيب بإجراء فحص جسماني ويطرح أسئلة، قد يحتاج للإجابة عليها اللجوء لصديق أو قريب مقرب جداً . أي حالات طبية كامنة ينبغي علاجها ، وإذا كان الهياج حادا ، فإن الطبيب قد يصف أدوية مضادة للقلق لتهدئة الشخص حتى يبدأ مفعول العلاج في الظهور. وبدلاً من ذلك، قد يكون وجود قريب أو صديق معاون أمرا مفيدا للغاية في التعامل مع التشوش والهياج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق