الأحد، 1 مارس 2015

علاج الاضطراب ثنائي القطب

يتميز هذا المرض بتقلبات شديدة فى المزاج. و هناك أشياء يمكنك القيام بها للسيطرة على تقلب المزاج, بحيث تتوقف ولا تتطور إلى كآبة أو هوس . هذه الأشياء سنذكرها لاحقا
وبالنسبة للأدوية فإنها مطلوبة للإغراض التالية:
المحافظة على اتزان المزاج للوقاية من الإنتكاسات و ذلك بتناول العقاقير المثبتة للمزاج
علاج نوبة الكآبة أو الهوس
(Mood Stabilizers) عقاقير مثبتات المزاج
هناك العديد من مثبتات المزاج واغلبها ايضا يستعمل فى علاج الصرع. مع ذلك ، فمن أول الأدوية التي ثبت فائدتها فى تثبيت المزاج عقار الليثيوم وهو من الأملاح الموجودة فى الطبيعة.
الليثيوم:
هذا الدواء مستعمل كمثبت للمزاج لأكثر من خمسين سنة,ولكن ميكانيكية عمله غير واضحة حتى الآن. يمكن استعماله لعلاج نوبات الكآبة أو الهوس, يجب السيطرة على مستوى الليثيوم في الدم بحيث لا يكون قليل جدا فيكون بلا تأثير ,ولا يكون عالي لدرجة التسمم.
العلاج يجب أن يبدأه الطبيب النفسي الذي سيقوم بطلب فحص مختبري لمستوى الليثيوم بالدم في الأسابيع التي تلي البدء بالعلاج للتأكد من صحة الجرعة التي وصفت للمريض, عندما يستقر مستوى الليثيوم في الدم يتم فحصه بعد ذلك لفترات متباعدة من قبل الطبيب.
أن لكمية السوائل في الجسم تأثير شديد على مستوى الليثيوم بالدم ,ففي حالات الجفاف تزداد نسبة الليثيوم في الدم وترتفع احتمالية الاصابه بالأعراض الجانبية وقد تؤدي إلى التسمم. لذلك من المهم جدا شرب كمية كبيرة من الماء وبشكل أكثر في الأجواء الحارة أو عند القيام بأعمال كثيرة كما يجب التقليل من شرب القهوة والشاي لأنهم يزيدون من فقدان السوائل مع الإدرار.
في حالة عدم جدوى العلاج أو ظهور الأعراض الجانبية هنالك طرق أخرى يمكن مناقشتها مع الطبيب النفسي.
قد يستغرق الليثيوم ثلاثة أشهر أو أكثر ليظهر تأثيره,لذلك من المهم الاستمرار بأخذ الدواء حتى لو استمرت تقلبات المزاج خلال هذه الفترة.
الأعراض الجانبية:
قد تظهر هذه الأعراض خلال الأسابيع الأولى من بدء العلاج وقد تكون مزعجة وغير مريحة للمريض ولكن غالبا ما تختفي وتتحسن مع مرور الوقت,أكثر هذه الأعراض حدوثا هي:
الشعور الزائد بالعطش
زيادة الإدرار بشكل أكثر من الطبيعي
زيادة الوزن
الأعراض الجانبية الأقل ظهورا ( والتي يمكن تقليلها بتقليل جرعة الليثيوم):
عدم وضوح الرؤية
ضعف العضلات
حالات من الإسهال
رعشة خفيفة في اليد
الشعور بوهن وضعف عام

أذا كانت نسبة الليثيوم عالية في الدم فقد تظهر الأعراض التالية:
التقيوء
الترنح
صعوبة الكلام
عند الشعور بهذه الأعراض يجب الاتصال بالطبيب مباشرة
فحص الدم:
في الأسابيع الأولى للعلاج تحتاج لفحص مستوى الليثيوم في الدم عدة مرات للتأكد من نسبته بالدم.يستمر اختبار نسبة الليثيوم طول فترة العلاج ولكن بفترات متباعدة بعد الأشهر الأولى. في بعض الحالات اخذ الليثيوم لفترات طويلة قد يؤذي الكلى او الغدة الدرقية,ولذلك يجب فحصهم بين فترة وأخرى للتأكد من عملهم بصورة طبيعية ,وقد يتطلب وقف العلاج بالليثيوم عند تسببه بمشاكل في وظائف الكلى والغدة الدرقية.
كيف تعتني بنفسك:
تناول وجبات غذائية متوازنة
اشرب كميات كافية من السوائل غير المحلاة وبذلك تحافظ على توازن الأملاح في الجسم
ابتعد عن شرب كميات كبيرة من الكافيين الموجودة في الشاي والقهوة والكولا لأنه سيزيد الإدرار وبذلك يتأثر مستوى الليثيوم في الجسم
الأدوية الأخرى المثبتة للمزاج:
%الليثيوم يعتبر فعالا جدا لأنه يقلل من احتمال حدوث الانتكاسات من 30-40
فعال أيضا ولكن لا يصرف للسيدات في عمر الإنجاب (ديباكين - Depakine) عقار صوديوم فاليبرويت
(تيجريتول - Tegretol) يعتبر دواء الكاربامازبين
اقل فعالية ولكن بصورة عامة أذا أعطى مفعول فمن الأفضل الاستمرار عليه
توجد دراسات حديثة تظهر أن الأدوية المضادة للذهان مثل دواء الاولانزبين لها خواص مثبتة للمزاج
زيبركسا ) - Zyprexa)
ما هو أفضل علاج لي؟
أحسن علاج هو ما يتم الاتفاق عليه بينك وبين الطبيب المعالج
أحيانا استخدام علاجين في وقت واحد مطلوب
المهم هو كيف ستستجيب للدواء المعين لان ما يفيد شخص معين قد يفيد شخص أخر, ولكن من المعقول تجربة الدواء الذي أثبتت أكثر الدراسات فعاليته
ماذا يحدث بدون علاج؟
كلما زادت مرات نوبات الهوس تزيد نسبة الاصابه بحالات أكثر
نسبة حدوث النوبات لا تقل مع تقدم العمر
حتى لو لم تحصل نوبة لمدة طويلة فانه هناك احتمال للإصابة بنوبة جديدة
متى يتم البدء بأخذ الأدوية المثبتة للمزاج؟
هذا مهم جدا لمنع حدوث نوبات في المستقبل "للوقاية". بعد حدوث نوبة واحدة من الصعب جدا توقع متى تحصل النوبة الأخرى, لذلك من المفيد البدء بالعلاج باستخدام الأدوية المثبتة للعلاج بعد حصول النوبة الأولى خاصة إذا كانت نوبة شديدة جدا
بعد حدوث نوبة ثانية هناك احتمالية 80% لحدوث نوبات أخرى وهنا البدء بالدواء مهم جدا
ما هي المدة التي يجب الاستمرار بأخذ الدواء فيها؟
على الأقل لمدة سنتين بعد حدوث أول نوبة, ولمدة خمس سنوات على الأقل إذا كان هناك عوامل تزيد من نسبة الاصابه. مثلا: تكرار حدوث النوبات سابقا, حصول حالة ذهان , الإدمان على الخمر أو العقاقير المدمنة أو ضغوطات اجتماعية مستمرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق