الأربعاء، 16 أبريل 2014

الأملاح الزائدة وآلام الكعبين

أولا أود أن أؤكد على معلومة مهمة جدا، وهي أنه لا يوجد في الطب مرض اسمه زيادة الأملاح، وإنما يحدد نوع المادة المرتفعة ولكنه اشتهر إطلاقه على زيادة حمض اليوريك فى الدم (المسبب للنقرس). كما أود ان أوضح أيضا ان الموالح مثل: البرتقال، والليمون، لا علاقة لها بأملاح الكلى, بل إن بعض أنواع أملاح الكلى يتم علاجها بالإكثار من تناول الموالح، فلا بد من معرفة نوع الأملاح الموجودة في البول, وكذلك درجة قلوية البول بالإضافة إلى نسبة حمض اليوريك بالدم. وعلى الناحية الأخرى ليس كل آلام الكعبين مرتبطة بارتفاع حمض البول    
 ( اليوريك أسيد) المسبب للنقرس.


لذا باختصار شديد نتعرف على أسباب الأم الكعبين وكيفيه التغلب عليها وأيضا نتعرف على الأملاح الزائدة فى الجسم والآثار المترتبة على زيادتها 


أولا:ألم الكعبين
أسبابة
·
منها الوقوف على الأرجل لمدةٍ طويلة،
·
ومرض النقرس،
·
التهاب الأعصاب.
·
كذلك السبب الشائع لمعظم آلام الكعب التي يشكو منه الكثير مصدرها التهاب النسيج التحت جلدي فى أخمص القدم (Plantar fascitis)
·
وهذه الحالة تسبب ألماً حاداً للشخص وتؤدى إلى معاناته أثناء الارتكاز على الكعب أو المشي. وبطول مدة الالتهاب يؤدى إلى ترسب الكالسيوم عند منطقة (Plantar fascia) فى الكعب، مما يؤدى إلى ظهور “شوكة حادة” شبيهة بالنتوء فى الكعب كما تظهر فى الأشعة السينية .. وهذا النتوء عرض يساعد فى تشخيص الحالة لكنه ليس مؤلماً لأن الألم مرتبط بالتهاب نسيج (Plantar fascia).
تظهر على الشخص ألم مستمر يصاحب الشخص معظم الوقت مع نوبات من الألم الحاد فى مركز الكعب أو على جانبيه.
ويزداد الألم سوءاً عند استيقاظ الشخص فى الصباح ونهوضه من الفراش أو بعد الراحة.
·
الأحذية النسائية ذات الكعب العالي المدبب غير العريض أيضا هو سبب من أسباب ألم الكعبين.
·
الوزن الزائد والبدانة من العوامل التي تساهم فى آلام الكعب الحادة، وتظهر أكثر عند الإنسان فى منتصف العمر أو عند البالغين الذين يعانون من زيادة فى الوزن.
·
الوزن الزائد المفاجئ مثل الحمل.
·
الزيادة المفاجئة فى المشي أو القيام بممارسة أنشطة رياضية…قد تكون من العوامل المساهمة فى التهاب الكعب.
·
جسأة عضلات ربلة الساق (Tight calf muscles).
·
الاضطرابات البيو-ميكانيكية (المشي غير الطبيعى (
الأنواع المختلفة من اضطرابات المفاصل مثل: الروماتويد.
 
تحمل حمل ثقيل.

وهناك طرق يمكن اللجوء إليها لعلاج آلام الكعب والقدم:

1
- التدليك بالماء:
وهذا هو أفضل علاج على الإطلاق، بغمس القدمين ليلاً بالتناوب بين الماء البارد والماء الساخن لعدة مرات، اى تُغمس القدم فى الماء البارد لمدة خمس دقائق ثم يعقبها الماء الساخن لمدة خمس دقائق أخرى مع تكرار هذه الخطوات عدة مرات.
وهذه الطريقة تُعطى تأثير المساج للقدم بتفتيح الأوعية الدموية وغلقها.
هناك طريقة أخرى للمساج أو التدليك: بدهان لوسيون مرطب على القدم قبل الذهاب للنوم كل ليلة.
2
- إطالة السمانة (ربلة الساق)
إطالة ( Achilles tendon) فى مؤخرة القدم يؤدى إلى تقليل أو التخلص من آلام الكعب.

-
خطوات التمرين:
وللإطالة يتم الوقوف أمام حائط بحيث تكون هناك مسافة بين القدم والحائط تصل إلى حوالي 90 سم مع وضع اليدين على الحائط.
-
إمالة الجسم تجاه الحائط.
-
إمالة رجل إلى الأمام مع ثنى الكوعين.
-
الاحتفاظ بالرجل الخلفية مستقيمة وتثبيت الكعب على الأرض.
-
الإحساس بالإطالة غير المؤلمة فى عضلات ربلة الساق، تكرار نفس خطوات التمرين بالتبديل مع الرجل الأخرى.

تمرين أخر وهو صعود السلم لمدة دقائق ببطء مع مراعاة وضع القدم عند الصعود بتركيز على أصابع القدم اى الجزء الأمامي من القدم بحيث أن الجزء الخلفي من القدم يكون غير مثبت على السلالم وتكرار نفس الشيء مع كل قدم لمدة دقائق بمعنى عمل التمرين مرتين صعودا
 
3- شراء الحذاء الملائم:
الحذاء الملائم ذو الشكل الملائم لبنية القدم يجنبك آلام القدم والكعب.

4
- عدم ارتداء الحذاء الجديد لفترة طويلة من الزمن:
فعند شراء الحذاء الجديد، حاول ألا تطيل ارتدائه فى المرة الواحدة .. وخاصة فى المرة الأولى.
ثانيا:الأملاح الزائدة

وباختصار شديد نتطرق الى (بعض)الأملاح والآثار المترتبة على زيادتها

أولا: أملاح اليوريات (البول)حمض اليوريك(الدم)

لابد ان تعرف مبدئيا ان ارتفاع معدل حمض البوليك في الدم لا يعني في كل الأحوال الإصابة بمرض النقرس.النقرس أحد الاضطرابات الهضم والاستقلاب، وفيه يتراكم حمض البوليك Uric Acid أحد نواتج التمثيل الغذائي للبروتينات والتي من المفروض أن يتخلص منها الجسم بإخراجها بحيث تشكل بلورات إبرية crystals of uric acidالشكل داخل المفاصل ، مما يسبب فترات من الألم الشديد والالتهاب، ويمكن أن يتجمع حمض اليوريك أيضا تحت الجلد في جيوب تسمى التُوف Tophi أو في القناة البولية على شكل حصيّات كلوية.وقد يكون النقرس وراثيا وهو يصيب الرجال أكثر كثيرآ من النساء في المرحلة العمرية        ( 20- 40 سنة) ، وهو نادر الحدوث بين الإناث قبل انقطاع الدورة الشهرية، ولكن لدى المسنين تقل كثيرآ تلك الفجوة بين الرجال والنساء من حيث نسبة الإصابة.
*
أكثر المفاصل عرضة لهذا المرض هو المفصل الذي يصل اصبع
الإبهام بالقدم، ولو أن مرض النقرس يمكنه أن يصيب أي مفصل بالجسم بما فيها مفاصل العمود الفقري نفسه، غير أنه تندر إصابة مفصلي الحوض والكتف بالمرض.
*
يسبب النقرس ألما حادا مفاجئا ، وعادة ما يكون في قاعدة الإصبع الكبير(مفصل إبهام القدم) ، لكنه قد يصيب أ ي مفصل آخر وخاصة المفاصل التي أتلفتها حالات مرضية أخرى مثل الالتهاب العظمي المفصلي.ويمكن أن يصيب النقرس شحمة الإذن والجلد المحيط بالمفصل ، وخصوصا مفاصل الأصابع أو مؤخر العقب
*
وتبدأ الأعراض بآلام حادة بالمفصل ، مع ظهور تورم واحمرار حوله(تصبح المفاصل حمراء اللون ومتورمة) ، وقد يصاحب هذه الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة (الحمى) ، وفي معظم الأحيان تحدث هذه الأزمات في فترة المساء ، لكن الأعراض لا تلبث أن تزول نهائيا في ظرف اسبوع أو
أكثر لتعاود الظهور مرة ثانية على فترات تمتد لعدة أسابيع أو أشهر او سنين.
إرشادات
*
ينصح بشرب كميات وفيرة من الماء لتخفيف تركيز حمض البوليك في البول ، ومن ثم تقلل من خطر تكون حصوات بالكلى. - الامتناع عن المشروبات الكحولية والتي تقلل من قدرة جسمك على إخراج حمض البوليك. - الإقلال من تناول المأكولات الغنية بالبروتينات مثل : الكبد ، الكلى ، الرنجة ، والسردين لأنها تزيد مستويات حمض البوليك. - الإقلال من تناول البازلاء والحبوب المجففة.
-
قد يصف لك الطبيب عقار الوبيروينول مع عقار كوشيسين بجرعات منخفضة.
-
المحافظة على الوزن المثالي وتخفيف الوزن.
-
الحركة وعدم الكسل.


ثانيا:أملاح الكالسيوم

فزيادتها (هي والأنواع الأخرى من الأملاح المذكورة )تظهر فى صوره تكون الحصى,وحصى الكلى الصغير عادة يترك الجسم عن طريق مجرى البول ، دون التسبب في أعراض.إما الأحجار ذات الحجم الكبير (عادة ما لا يقل عن 3 ملم ) فإنها يمكن أن يسبب انسداد الحالب وهذا يؤدي إلى الألم ، والأكثر ان يكون فى المنطقة الواقعة بين الأضلاع والحوض، أسفل البطن والفخذ وهي حالة تسمى مغص كلوي). يمكن أن تكون مرتبطة مغص كلوي مع الغثيان والتقيؤ ، والحمى ، والدم في البول ، وصديد في البول والتبول المؤلم)وفى الغالب ينصح الطبيب المعالج بتجنب الاطعمه الغنية بأملاح الكالسيوم مثل الطماطم والليمون والبرتقال.

ثالثا: أملاح الفوسفات
السبب الرئيسي لتكون هذه الأملاح هو تغير درجه الحامضيه للبول فيصبح أكثر قلوية وترتبط عادة مع نمو البكتيريا التي تحول الوسط الحامضى للبول الى الوسط القلوي وإما ان يكون النظام الغذائي الغنى بالفوسفات هو المسبب لها. و هنا يتحتم علاج السبب (البكتريا) لعلاج الأملاح كما ينصح بالإكثار من الموالح الحامضيه.

وعلى أية حال لتحديد سبب محدد لمن يعانى ألم في الكعبين ننصح بالتوجه للطبيب

هناك 6 تعليقات:

  1. كلام مفيد جدا والله

    ردحذف
  2. السؤال المهم دلوقتي ايه هو تخصص الطبيب اللي هنتوجهله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف
  3. افادكم الله ووفقكم

    ردحذف
  4. اروح لدكتور فى اى تخصص لان الم كعبى لا تطاق ابدا

    ردحذف