تختلف القدرة على تحمل التغيير في نظام النوم والاستيقاظ أثناء وبعد فترة الإجازة من شخص لآخر ومن فئة عمرية لأخرى، فالمراهقون يمكن لهم أن يغيروا نمط نومهم والتأقلم عليه بصورة أسرع عن طريق تأخير أوقات النوم بخلاف كثير من البالغين ومن هم في عمر متقدم. ويجب التنبيه على أن مجتمعنا المدني الحديث يشجع بصورة كبيرة على اختلال مواعيد النوم والاستيقاظ نظرا للارتباطات الاجتماعية الكثيرة والتي عادة تبدأ في وقت متأخر من الليل، والانشغال بالإنترنت ومتابعة القنوات الفضائية وانتشار أسواق التبضع العاملة على مدار الأربع والعشرين ساعة.
ومن أجل الوقاية من اضطرابات النوم المتعلقة بالساعة الحيوية أثناء فترة الإجازة، من الضروري الاهتمام بتجنب أسباب السهر المفرط والتقليل من تناول المنبهات وتجنب التدخين ، والحرص على انتظام ساعات النوم والاستيقاظ، وضرورة أخذ القسط الكافي من عدد ساعات النوم. أما من أصيب باختلال مواعيد النوم والاستيقاظ أثناء أو بعد انقضاء فترة الإجازة فمن الضروري محاولة ضبط مواعيد نومه بالتدريج على مدى عدة أيام، كتقديم موعد نومه بمقدار نصف ساعة يوميا، والتعرض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح الأولى أو التعرض لإضاءة قوية عند الاستيقاظ لمدة ساعة على الأقل لحث الجسم على الشعور بالنشاط والاستيقاظ لأن الضوء هو العامل الأساسي في تحديد الساعة
البيولوجية حيث يقوم بخفض مستوى هرمون النوم المسمى بـ( الميلاتونين ) في الدم. ومحاولة تجنب القيلولة، كما يمكنه كذلك زيارة طبيب اضطرابات النوم لعرض المشكلة وعلاجها عند معاناته من عدم القدرة على العودة إلى النسق السليم للنوم الصحي. بالإضافة إلى تجنب الوجبـات الثقيلة والدسمة في الأيام الأولى من بدء تغيير نظام النوم حتى تتوافق الساعة الحيوية في جسمك مع التوقيت الجديد.
وفيما يتعلق بالأطفال يجب تجنب إثارة الطفل في المساء، والتقليل من الأنشطة التي تسبب الإثارة للطفل قبل موعد النوم بساعتين لمساعدته على تنظيم ساعات نومه