الأربعاء، 31 يوليو 2013

ادخال الطعام على الطعام والعصائر الملونة



الأكل بين الوجبات

الأكلُ من مُتَع الحياة الدنيا وملاذُها, لكنَّه قد يسبِّب الأمراضَ والعلل أيضاً! وليست المشكلةُ فيه هو, وإنَّما في بعض عاداتنا الغذائية التي تجعله مشكلة. ومن العادات الغذائية الخاطئة الأكلُ بين الوجبات, وهو ما كان يسمِّيه قدماؤنا "إدخال الطعام على الطعام". وربَّما تكثر هذه العادةُ في رمضان، نظراً لاجتماع الناس في  الليل وسهرهم الطويل, فيُمضون وقتَهم بالأكل وأشياء أخرى.
تؤكِّد دراساتٌ كثيرة حولَ السِّمنة أنَّ إدخالَ الطعام على الطعام هو من أكثر أسباب السِّمنة, لأنَّ المرءَ لايعدها وجبة ,بينما لو أنَّك جمعت ما أُكِلَ لعادلَ وجبتين!
ومع ذلك، فالأكلُ بين الوجبات ليس ممنوعاً، بل ربَّما يكون سلوكاً صحِّياً لو راعينا اختيارَ الطعام المناسب, بالقدر المناسب. وأفضلُ ما يمضي الناسُ به أوقاتهم هو الخضروات والفواكه الطازجة, ولابأسَ بقدرٍ معقول من المكسَّرات. أمَّا الشاورمات والفطائر والبيتزا والهمبرغرات، فهذه وجباتٌ دسمة وليس لتقطيع الوقت!

المشروباتُ الملوَّنة

من الأطعمة التي صارت جُزءاً من تقليد رمضان هذه المشروباتُ الملوَّنة, البرتقالي والتوتي وغيرها. وللأسف، فغالبُ هذه المشروبات غيرُ طبيعية وملوَّنة بألوانٍ صناعية. ومرَّةً أخرى نقول إنَّها ليست ممنوعة نهائياً، لكنَّها ليست هي الغذاء الأفضل, لأنَّها سكَّر وماء وألوان.

وإنَّ أفضلَ السوائل في رمضان وغيره هو الماءُ العذب الزُّلال وعصير الفواكه الطازج. وليتنا نعوِّد أنفسَنا وأطفالنا على ذلك, وكثيرٌ من الأسر الآن بدأت تنتبه لهذه النقطة, فصارت العصائرُ الطازجة جُزءاً أساسياً من مائدة الطعام لديهم, فهنيئاً مريئاً.

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

الصيام والصحة

 يمكن لصيام شهر رمضان أن يكونَ ذا فائدة عظيمة لصحَّة الجسم إذا كان على الوجه الصحيح.
عندما يُحرَم الجسمُ من الطعام، فإنَّه يحاول التعويضَ عن ذلك عن طريق حرق الدهون، وهو ما قد يؤدِّي إلى خسارة الوزن. من جهة أخرى، إذا صام المرءُ لفترة طويلة، فسيبدأ الجسم باستهلاك بروتين العضلات للحصول على الطاقة، وهو ما يؤدِّي إلى تراجع صحَّته.
يقول الدكتور رزين محروف، وهو طبيبُ تخدير بجامعة أكسفورد، إنَّ هناك علاقةٌ قوية بين النظام الغذائي والصحَّة.
ويتابع بالقول: "لا ينظر الناسُ دائماً إلى شهر رمضان على أنَّه فرصة لتخفيف الوزن، وذلك بسبب أنَّ التركيزَ يتركَّز على المعاني الروحية لصيام رمضان أكثر من الجانب الصحِّي له. وفي الواقع، فإنَّ شهرَ رمضان يعدُّ فرصةً ثمينة لتحقيق منافع صحِّية أيضاً".

مصدرُ الطاقة
تعتمد التغيُّراتُ التي تحصل في الجسم في أثناء فترة الصِّيام على طول تلك الفترة. في الواقع، فإنَّ الجسمَ يدخل حالةَ الصِّيام بعدَ ثماني ساعات من تناول آخر وجبة، وذلك بعدَ أن يفرغَ من امتصاص العناصر الغذائية من تلك الوجبة.
يشكل الغلوكوز في الحالة العادية المصدرَ الأساسي للطاقة في الجسم البشري، حيث يجري تخزينُه في الكبد والعضلات. وخلال الصيام، يجري استخدامُ هذا المخزون أوَّلاً لتزويد الجسم بالطاقة. وعندما ينضب هذا الرصيدُ من الغلوكوز، تصبح الدهونُ المصدرَ البديل للطاقة في الجسم.
عندما تطول فترةُ الصيام وتمتدُّ إلى أيَّام أو أسابيع، فإنَّ الجسمَ يبدأ باستهلاك البروتين للحصول على الطاقة.
يمثِّل ما أوضحناه سابقاً الوصفَ العملي لمصطلح "المجاعة"، ومن الواضح أنَّ ذلك الأمرَ ليس صحيَّاً أبداً، حيث إنَّ البروتين يجري استهلاكُه من العضلات ذاتها، ولهذا السبب يبدو الأشخاصُ المعرَّضون لجوع شديد هزيلين وضعفاء جداً.
بالطبع، فإنَّه من المستبعد تماماً أن يصلَ الشخصُ إلى مرحلة المجاعة خلال صومه في رمضان، لأنَّ ذلك الصيام ينكسر يومياً.

الانتقالُ السَّلِس
بما أنَّ الصيامَ يستمرُّ من الفجر وحتَّى غروب الشمس، لذلك يجري تعويضُ الطاقة من خلال وجبة السحور والإفطار.
يؤمِّن ذلك الانتقالَ السَّلِس من استهلاك الغلوكوز إلى استهلاك الدهون كمصدر للطاقة، ويمنع انحلالَ العضلات للحصول على البروتين.
يقول الدكتور محروف أنَّ استهلاكَ الدهون كمصدر للطاقة يساعد على تخفيف الوزن. كما أنَّه يحافظ على العضلات، ويخفض من مستويات الكولستيرول. بالإضافة إلى ذلك، يساعد تخفيفُ الوزن على تحكُّم أفضل بالدَّاء السكري وخفض ضغط الدم.
يقول الدكتور محروف: " من فوائد الصيام أيضاً، عمليةُ إزالة السمية، حيث تتحلَّل أيَّةُ سموم جرى تخزينُها في دهون الجسم، وتجري إزالتُها من الجسم".
بعدَ بضعة أيَّام من الصيام، تزداد مستوياتُ مادَّة الإندروفين في الدم، ممَّا يؤدي إلى جعل الشخص متنبِّهاً ومنحه شعوراً عاماً بالصحَّة النفسية.
من الضروري تناولُ وجبات متوازنة من الطعام والشراب خلال فترات الإفطار. وللكلى دورٌ بارز جداً في تنظيم سوائل وأملاح الجسم، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، والتي من المحتمَل فقدانُها من الجسم خلال عمليَّة التعرُّق.
يجب أن تحتوي الوجباتُ على كمِّيات كافية من الطعام الغني بالطاقة، مثل السكَّريات والدهون، وذلك لمنع انحلال العضلات.

يقول الدكتور محروف: " يجب أن يكونَ النظامُ الغذائي في رمضان مشابهاً له خارج رمضان، حيث ينبغي أن يكونَ متوازناً ومشتملاً على كمِّيات مناسبة من السكَّريات والدهون والبروتينات".

الثلاثاء، 16 يوليو 2013

غذاء مريض السكري في رمضان

يجب على مريض السكري عدم إهمال غذائه في رمضان، وأن يتناول ثلاث وجبات: واحدة عندَ الفطور، وأخرى عندَ السحور، ولابدَّ من وجبة ثالثة بينهما.

الإكثار من شرب الماء والسوائل غير المحلاَّة، وعدم شربها كلَّها دفعةً واحدة، بل تفريقها على الليل.

يُفضَّل تأخيرُ وجبة السحور إلى السَّحَر قبلَ الصلاة.

لا بأس أن يستمتعَ مريضُ السكَّري بحلويات رمضان ومقليَّاته، لكن بالقدر المعقول الذي يتناسب مع حالته الصحِّية، وكمِّية السُّعرات الحرارية المحدَّدة له في اليوم، وسيكون اختصاصيُّ التغذية خيرَ من يفيدك في الاختيار.

ولا مانعَ أيضاً أن يفرحَ الصائم بوجبات يوم العيد، لكن عليه ألاَّ ينسى نفسَه، فيرتفع لديه السكَّر ارتفاعاً مفاجئاً يقلب عليه يومَ العيد في الطوارئ.





الأربعاء، 10 يوليو 2013

سلوكيات خاطئة تؤدي إلى زيادة الوزن في شهر رمضان

يزيد معدَّلُ استهلاك الأغذية قطعاً في رمضان, حيث تشير إحصائيَّاتُ السوق إلى أنَّ معدَّل شراء المواد الغذائية يزيد بنسبة 20 الى 40٪, فأين تذهب هذه الزيادة؟ للأسف، يكون جزءٌكبير منها مصيره النفايات, وجزء آخر تكون مهمَّته زيادة أوزان الناس!

سلوكيَّاتٌ رمضانية تؤدِّي الى زيادة الوزن
- المبالغة في أكل المقليَّات والدهون, كالبطاطس المقليَّة والسمبوسه المقليَّة وغيرها، معالعلم أنَّ إصبعاً واحداً من البطاطس المقلي يعطي 11 سعرة حرارية, وعليك الحساب.
- المبالغَة في التهام الحلويَّات الرمضانية، وعادة أخرى سيِّئة هي غمس بعض الأغذية في السكَّر الكثيف السائل, والذي يُسمَّى الشيرة أو القَطر, ممَّا يرفع عددَ السعرات الحرارية الى أرقام فلكية!
- السَّهر الطويل ليلاً أمامَ القنوات الفضائية, والتسلِّي بتناول الوجبات الخفيفة, وهذه مشكلةٌ حقيقية يَعرف الأطبَّاء السرَّ فيها؛ فإذا كان الإنسانُ مشغولاً ذهنه بأمر ما, وهو التلفاز، فإنَّه يأكل باستمرار دون حساب!
- تقليل النشاط والحركة في رمضان, وأظنُّ هذا الأمر مُحدَثٌ جديد, زاد بعدَ هجوم القنوات الفضائية علينا، حيث صار البعضُ يمضون غالبَ ليلهم جالسين منبطحين أمامَ التلفاز, وهم في النهار إمَّا نائمون أو شبه نائمين على مكاتبهم! وبعضُ الناس يأخذ في رمضان إجازةً من العمل, يقول لا أستطيع العملَ وأنا صائم! وللأسف، فإنَّ مثلَ هؤلاء لا ينالون نصيبَهم من فوائد رمضان الصحِّية, اللهمَّ إلاَّ رجلاً فرَّغَ نفسه لعبادة ربِّه, فهو يقضي وقتَه بين صلاة وذكر وتسبيح وقراءة قرآن وطواف ومرور على بيوت الفقراء والأرامل, فطوبى له!.

وهل أصوم في الليل أيضاً؟!
يخطىء بعضُ الناس في اعتقادهم أنَّ السمينَ يجب أن يحرمَ نفسه من الحلويات والأغذية الشعبية الدسمة لكي يخفِّف وزنَه. وفي الحقيقة، فإنَّ السمينَ يستطيع أن يتناولَ قطعة من الكنافة أو البقلاوة (وليس الصحن كاملاً)، أو كوباً صغيراً من المهلبية وغيرها من الحلويات.
ولكن، من المهمِّ للسمين أن يزاولَ الرياضة يومياً، لكي تساعدَه على تصريف الطاقة من الجسم والتخلُّص من الشحوم المتراكمة, وأفضل وقتٍ للمارسة الرياضة بعدَ صلاة التراويح لمدَّة نصف ساعة يومياً (وأفضل الرياضات رياضةُ المشي).